مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة كل صنوف التطرف والانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان

دعا مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان ،من أجل وقفة مراجعة للواقع الذي وصل إليه الإنسان اليوم ، والذي اتسعت فيها الحروب والفساد والانتهاكات والمعانات ، بسبب الظلم والقهر والاستبداد والعنف والاضطهاد التي تعم مختلف دول العالم في القرن الواحد والعشرين ، والذي كان الإنسان يتوقع أن تنعكس التطورات العلمية والتكنولوجية التي تحققت لتكون وسائل وسبل تضييق مساحات هذه الانتهاكات والمعانات، والتي حسب المركز لم تتحقق.

وقال المركز إن احتفاء البشرية هذا العام بهذه المناسبة الأممية الهامة تأتي مع ظهور أزمة عالمية في مجال المال وتمتد لتشمل الاقتصاد وتبعاتها تمس بالضرر جوانب مختلفة من حقوق الإنسان ..مشيرا أنها أزمة عالمية تبعاتها سيشغل ويزيد من أعباء ومعانات الناس وبالذات الفقراء وهم السواد الأعظم من سكان البلاد العربية وخاصة والعالم عامة ، وجدد المركز تأكيده على أهمية أن يركز مناضلو ونشطاء حقوق الإنسان هذا العام (2009) على مكافحة الفساد كونه سيشكل مع آثار هذه الأزمة المالية والعالمية واقع أكثر قساوة وإيلاما للسواد الأعظم من سكان العالم وهم الفقراء .

كما ذكر المركز بهذه المناسبة مناضلي الحريات وحقوق الإنسان ودعاة الإصلاح والتغيير والديمقراطية أم مسؤولياتهم تتعاظم في ظل ما تواجهه البشرية اليوم وعليهم تشديد النضال لمواجهة كل صنوف التطرف والانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان , وتتعرض لها المرأة , ويتعرض لها الأطفال المناضلون وشعوب بلدانهم بسبب الظلم والقهر والاستبداد ونهب الثروات والفساد وانتهاك الحقوق .

كما أكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان في حرية ..والحياة الآمنة المستقرة وفي حق العمل وإنهاء البطالة وحق السكن المناسب والبيئة النظيفة والصحية وحق المشاركة من خلال مناخات الديمقراطية حقيقة وحق العزلة من خلال فضاء مستقل وإحكامه العادلة وحق المرأة في المساواة والمشاركة في الحياة السياسية والعامة ومناهضة كل صور الفساد والتطرف والإرهاب.

كما أكد على أهمية تركيز مناضلي حقوق الإنسان على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، كونها الأكثر تعرضا للانتهاك والإهمال من قبل الحكام وأنظمتهم ولأنها أيضا تمس حياة الناس ومعيشتهم وصحتهم ولأنها أيضا تحمل في مضامينها دعوة لاحترام حقوق الإنسان في التنمية والعدالة وتوزيع الثروات وهي أيضا حاملة لدعوة هامة لمكافحة الفساد والمفسدين في الأرض.